السادة والأشراف :
عندما تكاثرت ذرية سبطي رسول الله الحسن والحسين رضي الله عنهما، أشتهر تسمية ذرية الحسن بن علي بالأشراف وذلك لتشرفهم بحكم مكة المكرمة -شرفها الله- لمدة تقرب من الف عام ، أما أبناء شهيد كربلاء الحسين بن علي فأصطلح على تسميتهم بالسادة ، وهذا مشهور عند أهل الحجاز خاصة ، خالفهم في ذلك أهل اليمن والعراق حيث أطلقوا اسم السادة على جميع ذريته الحسن والحسين بدون تفريق بينهم .
والأصح في ذلك أن لقب الشريف يطلق على كل من ولي إمارة مكة المكرمة ويتبعه في ذلك ذريته من بعده . أما من لم يباشر حكم أو إمارة مكة فهو سيد سواء كان حسنيا أو حسينيا وذلك مصداق حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : (إن ابني هذين سيدا شباب أهل الجنة ) .
من هم الأشراف اليوم :
هم ذرية الحسن بن علي بن ابي طالب، من أبناء فاطمة الزهراء بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، الذين حكموا الحجاز مدة تقرب من ألف عام من 358 هـ وحتى عام 1344 هـ، وامتدت دولتهم في فترات متفاوتة لتصل الى جازان جنوبا وجبلي طئ شمالا، والى الأحساء شرقا. وكان يطلق على الأمير فيها ( شريف مكة ) شرفها الله .